والله مالي في الرياضه بس جايبه للي يحب الرياضه والوره

ارياضة والاستثمار
31أغسطس

د. حافظ المدلج
حدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذا التاريخ كآخر يوم تقبل فيه أسماء لاعبي الفرق المشاركة في البطولة الآسيوية للأندية، ويقيني أن الأندية السعودية دأبت على ترك هذا الأمر الهام لليوم الأخير رغم المحاذير من أي خطأ في وسائل نقل المعلومة قد يعني ضياع الفرصة والدخول في المتاهة التي حرمت الممثل الإيراني من المشاركة في البطولة الحالية.
وقد كتبت مراراً عن الطبع السعودي الغريب في التسويف حتى اللحظات الأخيرة، فبعد أسبوعين سيحل ضيف كريم علينا هو الشهر الفضيل، ولكن من هو البيت السعودي الذي أشترى من اليوم حاجيات رمضان طويلة الصلاحية، وهي مناسبة أيضاً لإثارة قضية أخرى عن الطبع السعودي في عدم التغيير فشراب "الفيمتو" مرتبط برمضان بغض النظر عن أحوال الطقس مع أنه مشروب صيفي ولكنه أصبح مشروباً رمضانياً بالعادة فيظهر في العام شهراً ويختفي بتسويقه وإعلاناته. نحن نعرف أن بعد رمضان "عيد"، ولكننا نترك ملابس العيد ومستلزماته لليوم الأخير في الشهر الفضيل.

وحال الرياضة هو حالنا في كل الأمور، فلجنة الاحتراف تعلن فترة التسجيل ولا تتقدم الأندية - باستثناء نادي الشباب - إلا في اليوم الأخير، بل إن الأندية تبادر بالمطالبة بالتمديد وكأنها لا تعلم عن فترة التسجيل منذ أشهر طويلة، فكيف نعالج هذه المعضلة؟

يقيني أن الأمر متعلق بثقافة المجتمع بشكل عام، فهذا هو الطبع السعودي مع السفر والدراسة وغيرها. فالغرب والشرق يرتبون إجازاتهم قبل مدة طويلة فيوفرون الجهد والمال الذي ننفقه مضاعفاً لأننا نؤجل التحضير للرمق الأخير. وحتى لا يتحول الجمعة 31إلى الجمعة 13(رمز اليوم المرعب) لا بد لأنديتنا من تعديل هذا الطبع السعودي خصوصا عند التعامل مع الاتحادات القارية والدولية، ولذلك وضعت العنوان بتاريخ آخر أيام قبول الأسماء وأملي ألا نترك أمورنا لليوم الأخير، ولكن الأماني وحدها لا تفيد، فالمطلوب هو عمل متكامل في البيت والمسجد والمدرسة والجامعة والإعلام وغيرها لتغيير هذا الطبع السيئ المتأصل في الغالبية العظمى من الشعب السعودي، وليتنا نتعلم من النساء في تحضيرهن لحفلاتهن حيث تبدأ الحجوزات والتجهيزات قبل الموعد بأشهر رغم أن هناك بعض الأمور التي يغلب فيها الطابع السعودي فتترك للحظة الأخيرة ولكن المرأة السعودية تغيرت في هذا الجانب من حياتها، فليتها تساعدنا وتربينا على طبع التحضير المبكر لكل شيء فهي الأم وهي المدرسة التي إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق، فهل يبدأ التغيير من البيت أم من المدرسة أم من الإعلام.

في الإعلام كتبت مرارا وتكراراً عن هذا طبع التسويف السعودي الذي يترك أهم التفاصيل للوقت بدل الضائع، ويقيني أن هناك من هم أفضل مني كتبوا وقالوا بصوت أعلى، ولكن حتى هذا اليوم مازال ينطبق علينا قول الشاعر:

لقد أسمعت لو ناديت حياً

ولكن لا حياة لمن تنادي

أملي كبير بأن تسمعوا ندائي اليوم وأن تبادر جميع الأندية السعودية للتخطيط المبكر لكل شؤون النادي وفي مقدمتها الشأن الاستثماري الذي سيكون له مقالات قادمة، وعلى دروب التخطيط نلتقي،،،

هذا هو حال الكرة السعوديه خاصة والخليجة عامة ,عندنا ثقافة متأخرة

يريدو ان يقودون الغير على هواهم . وبذالك اقولها وبالفم المليان

لن تتطور الكرة العسعودية والخليجية على هذه الحال

يسلمووووووووووو اخوي ابو داود على النقل الحلوو